ومن الحنفية: العيني وابن الديري والشمني والأقصرائي والكافياجي والزين قاسم وأبو الوقت المرشدي المكي.
ومن المالكية: البدر ابن النيبسي قاضي مصر، وابن المخلطة قاضي إسكندرية والحسام ابن جرير قاضي مصر أيضا.
ومن الحنابلة: العز الكتاني.
وأفرد مجموع ذلك ونحوه في تأليف، اجتمع فيه منهم نحو المائتين، أجلهم شيخه فقرض له على غير واحد من تصانيفه، وكان من دعواته له قوله:
والله المسؤول أن يعينه على الحصول حتى يتعجب السابق من اللاحق، وأثنى خطا ولفظا بما أثبته في التأليف المشار إليه، وضبط عنه غير واحد من أصحابه تقديمه على سائر جماعته..
ومنهم الحافظ محدث الحجاز التقي ابن فهد الهاشمي، حيث وصفه بأشياء منها: زين الحفاظ، وعمدة الأئمة الايقاظ.
وكان ولده الحافظ النجم عمر لا يقدم عليه أحدا، ومما كتبه الوصف:
شيخنا الإمام العلامة الأوحد الحافظ الفهامة المتقن، العلم الزاهر والبحر الزاخر عمدة الحفاظ وخاتمتهم، من بقاؤه نعمة نعمة الاعتراف بقدرها ومنة لا يقام شكرها، وهو حجة لا يسع الخصم لها الجحود، وآية تشهد بأنه إمام الوجود، وكلامه غير محتاج إلى شهود.
والحافظ الرحلة الزين القاسم الحنفي، ومن بعض كتابته الوصف بالواصل إلى دقائق هذا الفن وجليله والمروي فيه من الصدى جمع غليله.
والعلامة الموفق أبو ذر ابن البرهان الحلبي الحافظ، فوصف بمولانا وشيخنا العلامة الحافظ الأوحد، قدم علينا حلب فأفاد وأجاد، كان الله له. بل صرح بما هو أعلى منه.