11 - قوله لعلي: إنك تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله.
12 - إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله وعترتي. وقد بحث في ذيله حول حديث: " مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق ".
ولما كانت " التحفة " بالفارسية كان من الطبيعي أن يؤلف " العبقات " بالفارسية أيضا.
وإن هذا التراث العلمي الخالد بحاجة ماسة إلى مقدمة علمية تتوفر على دراسته، لا سيما بعد أن أصبح الباحثين المحققين في القرن الرابع عشر في مجال الصراع العقائدي.. وإليك ذلك في أبواب:
الباب الأول الالتزام بآداب المناظرة وقواعد البحث ويلوح للناظر في كتاب العبقات - قبل كل شئ - التزام مؤلفه العملاق بآداب المناظرة وقواعد البحث، فإن هذه الظاهرة متجلية للناظر فيه لأول وهلة ومثله سائر علماء الشيعة في كل ما كتبوا في الاحتجاج على أهل السنة، لكن القوم لم يلتزموا بشئ من هذه الآداب والقواعد.
لقد كان صاحب العبقات على جانب عظيم من الحلم والصبر وضبط النفس فهو يقابل السباب بالأدب، والتعدي بالرفق، والظلم بالعدل والانصاف.
ومن قواعد البحث: أن ينقل المخاصم كلام خصمه حول المسألة المبحوث عنها، من دون زيادة أو نقصان، وبكل دقة وأمانة، فإذا انتهى من إيراد كلامه بجميع جوانبه على أحسن ما يرام، وقرره أتقن تقرير، شرع في جوابه وبيان مواضع الإشكال والنظر فيه.. ليكون البحث بحثا موضوعيا نزيها