كلمة الناشر هذا الكتاب الذي بين يديك يعتبر من أقوم الكتب إحكاما وأكثرهم استدلالا على أحقية إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام.
لقد طبع من هذا الكتاب أولا في الهند وفي حياة المؤلف أربعة عشر مجلدا بقطع الرحلي وفي ألف نسخة. ثم أبدى فريق من العلماء في قم وإصفهان عناية وهمة بطبع المجلدات الخاصة من الكتاب بحديث الغدير. ثم أهمل الكتاب بعد ذلك في زاوية النسيان ولم يلتفت إليه أحد، حتى انبرى السيد الجليل حجة الاسلام والمسلمين السيد علي الميلاني، فشمر عن ساعد الجد و قام مشكورا بترجمة الكتاب كله وبتلخيصه إلى اللغة العربية، وأضاف إليه بعضا من التحقيقات، فأحيا بذلك موات هذا الأثر المنسي.
طبعت هذه النسخة في أربعة مجلدات منفردات في إيران و بيروت، إلا ان الظلم الذي حاق بهذا الأثر الكبير، الفريد في بابه حمل قسم الدراسات الإسلامية في مؤسسة البعثة - وهي التي تصرف همها الأكبر لنشر الثقافة الإسلامية على مختلف الأصعدة وبشتى اللغات - على أن تعقد العزم، متوجهة إلى أعتاب المولى سبحانه ومستمدة العون من أرواح المعصومين الطيبة الطاهرة، على أن تسعى أول الأمر إلى طبع الترجمة العربية الكاملة لهذا الكتاب النفيس، ومن ثم تباشر بنشر أصل الكتاب المكتوب باللغة الپارسية، سائلة العلي القدير أن يوفقها لتحقيق هذا الهدف العظيم.
قسم الدراسات الإسلامية في مؤسسة البعثة