وكونه إماما فيه، وشرحه هذا يغني عن حمل جملة الدفاتر المؤلفة في فن اللغة وقد وقع تأليفه في علم الفقه والحديث وأصولهما والتصوف والسير، وكلها نافعة مفيدة على اختصار في أكثرها، وعندي منها نحو سبع عشرة رسالة.
استجاز منه الملك الأعظم أبو الفتح نظام الدين عبد الحميد خان سلطان الروم لكتب الحديث، فكتب له الإجازة وسند الحديث المسلسل المأثور المشهور:
الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، مع غيره من الإجازات.
وقد أفنى رحمه الله عمره في اشتغال العلم والتدريس بمصر، والعلم عند الله سبحانه وتعالى ".
[176] رواية أحمد بن عبد القادر العجيلي روى حديث الثقلين بشرح قوله: " والزم بحبل الله ثم اعتصم " قائلا:
" قال الله تعالى " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ". وقال صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي: أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، وسيأتي تحقيق ذلك ".
ثم روى حديث زيد بن أرقم، رواه بلفظ الطبراني أيضا، مع تحقيق معنى الحديث وشرحه 1.