ولا يستند بحضرته. وقال فيه: ثقة مأمون يميل إلى التشيع قليلا. وقال أبو الوليد الباجي: حافظ فيه تشيع، مات يوم الجمعة في جمادى الأولى سنة 379 " 1.
[69] رواية أبي الحسن الدارقطني لقد ذكر روايته لحديث الثقلين، ابن باكثير المكي بعد ذكر هذا الحديث عن طريق أم سلمة، قال: " وأخرجه محمد بن جعفر البزاز عنها بلفظ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه وقد امتلأت الحجرة من أصحابه، قال: أيها الناس، يوشك أن أقبض قبضا سريعا فينطلق بي، وقد قدمت القول معذرة إليكم! ألا إني مخلف فيكم كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي. ثم أخذ بيد علي فقال: هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض، فأسألهما عما خلقت فيهما أخرجه الدارقطني " 2.
ترجمته:
له ترجمة في كتب التراجم جميعها، ولكنا نقتصر هنا على ترجمته في بعضها:
1 - الذهبي: " الدارقطني أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد البغدادي الحافظ المشهور، صاحب التصانيف، في ذي القعدة وله ثمانون سنة، روى عنه البغوي وطبقته، ذكره الحاكم فقال: صار أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع، وإماما في القراء والنحاة صادفته فوق ما وصف لي، وله مصنفات