وفاق بين علماء السنة جميعا، عدا تشكيك بسيط من شعبة، مردود عندهم.
{5} رواية سليمان بن مهران الكاهلي الأعمش لقد أثبتها كثير من العلماء الأجلاء في كتبهم، ولكننا نقتصر هنا على رواية الترمذي وهذا نصها: " حدثنا علي بن منذر الكوفي. نا: محمد بن فضيل. نا:
الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد، والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما. هذا حديث حسن غريب " (1).
ترجمته:
1 - ابن حبان: " سليمان بن مهران الأعمش مولى بني كاهل، كنيته أبو محمد. كان أبوه من سبي دنياوند، رأي أنس بن مالك بواسطة ومكة. روى عنه شبيها بخمسين حديثا، ولم يسمع منه إلا أحرفا معدودة. وكان مدلسا، أخرجناه في هذه الطبقة لأن له لقى وحفظا، وإن لم يصح له سماع المسند من أنس. ولد في السنة التي قتل فيها الحسين بن علي عليه السلام سنة إحدى وستين وقد قيل: إنه ولد قبل مقتل الحسين عليه السلام بسنتين، وكان فيه دعابة. مات سنة ثمان وأربعين ومائة، وقد قالوا سنة سبع وأربعين، وقد قيل سنة خمس وأربعين " (2).