فظهر أنه لا ذنب له إلا " التشيع ".
تحقيق حال سبط ابن الجوزي وتعرض السيد لحال سبط ابن الجوزي فأشبع الموضوع بحثا وتحقيقا، وذلك لأنه اعتمد عليه في نقل رواية أحمد بن حنبل لحديث النور: " خلقت أنا وعلي من نور واحد " فكان من الضروري بيان ثقته والاعتماد عليه.
فذكر مدح أبي المؤيد الخوارزمي وابن خلكان وقطب الدين البعلبكي وأبي الفداء وابن الوردي والذهبي والداودي واليافعي والقاري وغيرهم وتعظيمهم إياه.. وقد وصفه الخوارزمي في (جامع مسانيد أبي حنيفة) ب " الإمام الحافظ " وقال هؤلاء كلهم بأنه " كان له القبول التام عند الخاص والعام ".
واعتمد على تاريخه (مرآة الزمان) من تأخر عنه من المؤرخين كابن خلكان والصفدي، والحلبي في سيرته، كما اعتمد عليه جماعة من علماء الكلام كالكابلي في (صواقعه) والدهلوي في (تحفته).
نعم طعن فيه وفي تاريخه الذهبي في (ميزان الاعتدال) فقال: " يأتي بمناكير الحكايات وما أظنه بثقة، بل يحيف ويجازف ثم إنه يترفض ".
وقد أجابوا عن ذلك.. ففي (كشف الظنون): " قال في الذيل: هذا من الحسد، فإنه في غاية التحرير، ومن أرخ بعده فقد تطفل عليه، لا سيما الذهبي والصفدي، فإن نقولهما منه في تاريخهما ".
فظهر أنه لا ذنب له إلا " الترفض " وسببه تأليف كتاب " تذكرة الخواص من الأمة في ذكر مناقب الأئمة ".
تحقيق حال الجاحظ وتمسك الفخر الرازي بصدد الطعن في حديث الغدير بعدم نقل الجاحظ إياه.