البخاري: " يتكلمون فيه " وقال أبو زرعة: " يتهم بالكذب " وقال أبو حاتم " لين " وامتنع أبو داود من التحديث عنه، وقال الذهبي " ضعيف ".
والثاني عشر: هذا الحديث مرسل. قال ابن الحجر الحافظ في فتح الباري بشرح حديث " وإن لكل أمة أمينا... ": " تنبيه - أورد الترمذي وابن حبان هذا الحديث من طريق عبد الوهاب الثقفي عن خالد الحذاء بهذا الاسناد مطولا. وأوله: أرحم أمتي... وإسناده صحيح، إلا أن الحفاظ قالوا: إن الصواب في أوله الإرسال، والموصول منه ما اقتصر عليه البخاري. والله أعلم ".
وقال بشرح قول عمر: " أقرؤنا أبي ": " كذا أخرجه موقوفا، وقد أخرجه الترمذي وغيره من طريق أبي قلابة عن أنس مرفوعا في ذكر أبي. وفيه ذكر جماعة. وأوله: أرحم أمتي... وصححه. لكن قال غيره: إن الصواب إرساله ".
وهكذا قال غيره من العلماء ذكرهم السيد.
ثم أورد السيد رحمه الله نصوص عدة من علماء الحديث والدراية كابن الصلاح والنووي والسيوطي على أن " المرسل حديث ضعيف لا يحتج به عند جماهير المحدثين ".
ثم إنه نبه على رواية العاصمي الحديث عن أبي قلابة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأسا.
وعلى أن بعضهم رواه - كما في المصابيح والمشكاة وفتح الباري - عن قتادة عن رسول الله صلى الله عليه وآله رأسا.
وهذان مرسلان بلا كلام.
(8) - النظر في شأن صدورها من أساليبه: النظر في متون الأحاديث من حيث ظروف صدورها... ولا يخفى على أهل الفضل ما في ذلك من الأثر البالغ في كشف الحقائق والوصول