إلى غيرها من المسموعات التي لا تقيد فيها بالحديث كالشاطبية والرائية في علم القراءة والرسم والألفية في علمي النحو والصرف وجمع الجوامع في الأصلين والتصوف. كما أنه ليس المراد بما ذكر من الأنواع الحصر، إذ لو سرد كل نوع منه لطال ذكره وعسر الآن حصره، بل لو سرد مسموعه ومقروه على شيخه فقط لكان شيئا عجبا. وأعلى ما عنده من المروي ما بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم بالسند المتماسك فيه عشرة أنفس.
وشرع في التصنيف والتخريج قبيل الخمسين وهلم جرا. ومما صنفه في علوم هذا الشأن: فتح المغيث بشرح ألفية الحديث، والغاية في شرح منظومة ابن الجزري الهداية في مجلد لطيف، والايضاح في شرح نظم العراقي للاقتراح في مجلد لطيف أيضا، والنكت على الألفية وشرحها بيض منه نحو ربعه في مجلد وشرح التقريب للنووي في مجلد، وبلوغ الأمل بتلخيص كتاب الدارقطني في العلل كتب منه الربع مع زوائد مفيدة، وتكملة تلخيص شيخنا للمتفق والمفترق ومنه في الشروح تكملة شرح الترمذي للعراقي كتب منه أكثر من مجلدين في عدة أوراق من المتن، وحاشية في أماكن من شرح البخاري لشيخه وغيره من تصانيفه، وشرح الشمائل النبوية للترمذي ويسمى أقرب الوسائل كتب منه نحو مجلد، والقول المفيد في إيضاح شرح العمدة لابن دقيق العيد، والضوء اللامع لأهل القرن التاسع، والذيل على دول الإسلام للذهبي، والقول المنبي في شرح ابن عربي في مجلد حافل، واستجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذوي الشرف.
وقرض أشياء من تصانيفه غير واحد من أئمة المذاهب، فمن الشافعية شيخه والعلاء القلقشندي والجلال المحلي والعلم البلقيني.
وأئمة الأب: منهم الشهاب الحجازي وابن صالح وابن حنطة.