والحافظ ابن حجر العسقلاني، وغيرهم.
والثاني: في تواتر حديث المنزلة.
فأورد فيه عبارة ابن حجر المكي الصريحة في تحقق التواتر لحديث ورد من حديث ثمانية من الصحابة، وعبارة الحافظ ابن حزم الصريحة في تحققه لخبر أربعة من الصحابة.. فيكون (حديث المنزلة) الوارد عن أكثر من عشرين من الصحابة متواترا بالأولوية القطعية. ثم نقل نصوص عبارات جماعة اعترفوا بتواتر هذا الحديث الشريف.
والثالث: في قطعية صدور أحاديث الصحيحين.
فأورد فيه نصوص كثيرة عن مشاهير الأئمة الصريحة في أن ما أخرج في الصحيحين مقطوع الصدور. وقد بحث عن ذلك من جهة أن (حديث المنزلة) مخرج في كلا الصحيحين.
توثيق الرواة:
ولما كان اعتبار الخبر وحجيته باعتبار رواته ووثاقتهم، كان أسلوب السيد:
1 - ذكر أسماء الرواة والمخرجين للحديث، مع سني وفياتهم قلوا أو كثروا.
2 - ثم الشروع بإيراد نصوص روايتهم بأسانيدها من الأول إلى الأخير، نقلا عن كتبهم ومؤلفاتهم رأسا، أو عن كتاب معتبر وقع الرجل في طريق روايته، أو نسب إليه فيه رواية الحديث.
3 - ثم يأتي بنصوص علماء الجرح والتعديل وأصحاب التراجم والسير، مراعيا في ذلك طبقاتهم أيضا، حيث ينقل عبارة الأسبق فالأسبق.. في توثيق الراوي والثناء عليه ومدح مصنفاته.. وربما يوثق الموثق أيضا.