يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم " (1) ثم قال: والله لقد نسب الله عيسى بن مريم في القرآن إلى إبراهيم من قبل النساء قال: " ومن ذريته داود وسليمان إلى قوله ويحيى وعيسى " (2).
بيان: والله لقد نسب الله، أقول استدل عليه السلام بذلك على أنهم من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله.
26 - المحاسن: عن أبيه، عن النضر، عن يحيى الحلبي، عن بشير في حديث سليمان مولى طربال قال: ذكرت هذه الأهواء عند أبي عبد الله عليه السلام قال: لا والله ما هم على شئ مما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله إلا استقبال الكعبة فقط (3).
27 - المحاسن: عن أبيه وحسين بن حسن، عن ابن سنان، عن أبي الجارود قال:
خرج أبو جعفر عليه السلام على أصحابه يوما وهم ينتظرون خروجه وقال لهم: تحروا البشرى من الله ما أحد يتحرى البشرى من الله غيركم (4).
28 - المحاسن: عن ابن فضال، عن أبي كهمس قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول أخذ الناس يمينا وشمالا ولزمتم أهل بيت نبيكم فأبشروا، قال: جعلت فداك أرجوا أن لا يجعلنا الله وإياهم سواء، فقال: لا والله لا والله ثلاثا (5).
29 - المحاسن: عن ابن محبوب، عن أبي جعفر الأحول، عن بريد العجلي و زرارة بن أعين ومحمد بن مسلم قالوا: قال لنا أبو جعفر عليه السلام: ما الذي تبغون؟ أما لو كانت فزعة من السماء لفزع كل قوم إلى مأمنهم، ولفزعنا نحن إلى نبينا، و فزعتم إلينا، فأبشروا ثم أبشروا ثم أبشروا، لا والله لا يسويكم الله وغيركم ولا كرامة لهم (6).