قالها ثلاثا.
بيان: في المصباح رمقه بعينه رمقا من باب قتل أطال النظر، والنبهان المنتبه من النوم. والمعنى أتنظر إلي أم أنت منتبه من النوم من غير نظر; قوله عليه السلام درهم ودرهم أي يواسي إخوانه بأن يأخذ درهما ويعطي درهما، ويأخذ ثوبا ويعطي ثوبا " وإلا فلا " أي وإن لم يفعل فليس من شيعتي.
48 - وبالاسناد: عن أبي المفضل، عن جعفر بن محمد العلوي، عن أحمد ابن محمد الوابشي، عن عاصم بن حميد، وعن أبي المفضل، عن محمد بن علي البندار عن الحسن بن علي بن بزيع، عن مالك بن إبراهيم، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن رجل من قومه يعني يحيى بن أم الطويل أنه أخبره، عن نوف البكالي قال: عرضت لي إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام حاجة فاستتبعت إليه جندب بن زهير والربيع بن خثيم وابن أخته همام بن عبادة بن خثيم وكان من أصحاب البرانس، فأقبلنا معتمدين لقاء أمير المؤمنين عليه السلام فألفيناه حين خرج يؤم المسجد فأفضى ونحن معه إلى نفر مبدنين قد أفاضوا في الأحدوثات تفكها، وبعضهم يلهي بعضا فلما أشرف لهم أمير المؤمنين عليه السلام أسرعوا إليه قياما فسلموا فرد التحية ثم قال: من القوم؟ قالوا: أناس من شيعتك يا أمير المؤمنين فقال لهم خيرا ثم قال: يا هؤلاء مالي لا أرى فيكم سمة شيعتنا، وحلية أحبتنا أهل البيت؟ فأمسك القوم حياء.
قال نوف: فأقبل عليه جندب والربيع فقالا: ما سمة شيعتكم وصفتهم يا أمير المؤمنين؟ فتثاقل عن جوابهما، وقال: اتقيا الله أيها الرجلان وأحسنا فان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.
فقال همام بن عبادة وكان عابدا مجتهدا: أسألك بالذي أكرمكم أهل البيت وخصكم وحباكم، وفضلكم تفضيلا إلا أنبأتنا بصفة شيعتكم، فقال: لا تقسم فسأنبئكم جميعا وأخذ بيد همام فدخل المسجد فسبح ركعتين أو جزهما وأكملهما وجلس وأقبل علينا، وحف القوم به، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله