" ولكن الله حبب إليكم الايمان " قد مر تفسيره (1) في باب فضل الايمان.
1 - أمالي الصدوق: عن القطان، عن عبد الرحمن بن محمد الحسيني، عن أحمد بن عيسى العجلي، عن محمد بن أحمد العرزمي، عن علي بن حاتم، عن شريك، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام:
يا علي شيعتك هم الفائزون يوم القيامة، فمن أهان واحدا منهم فقد أهانك، ومن أهانك فقد أهانني ومن أهانني أدخله الله نار جهنم خالدا فيها وبئس المصير، يا علي أنت مني وأنا منك، روحك من روحي، وطينتك من طينتي، وشيعتك خلقوا من فضل طينتنا فمن أحبهم فقد أحبنا، ومن أبغضهم فقد أبغضنا، ومن عاداهم فقد عادانا، ومن ودهم فقد ودنا.
يا علي إن شيعتك مغفور لهم على ما كان فيهم من ذنوب وعيوب، يا علي أنا الشفيع لشيعتك غدا إذا قمت المقام المحمود، فبشرهم بذلك يا علي شيعتك شيعة الله وأنصارك أنصار الله وأولياؤك أولياء الله، وحزبك حزب الله، يا علي سعد من تولاك، وشقي من عاداك، يا علي لك كنز في الجنة وأنت ذو قرنيها (2) بشارة المصطفى: محمد بن علي بن عبد الصمد، عن أبيه، عن جده، عن أحمد بن عيسى العجلي مثله (3).
توضيح: أقول: قد مر شرح قوله صلى الله عليه وآله وأنت ذو قرنيها في المجلد التاسع (4) قال في النهاية فيه أنه قال لعلي عليه السلام: إن لك بيتا في الجنة وأنت ذو قرنيها أي طرفي الجنة وجانبيها، قال أبو عبيد: وأنا أحسب أنه أراد ذو قرني الأمة، فأضمر وقيل: أراد الحسن والحسين.
ومنه حديث علي عليه السلام وذكر قصة ذي القرنين ثم قال: وفيكم مثله، فيرى