كثيرة دموعهم، كثير دعاؤهم، كثير بكاؤهم، يفرح الناس وهم محزنون (1).
فلاح السائل: باسناده عن سعد، عن محمد بن عيسى مثله.
بيان: " اتخذوا الأرض فراشا " أي يسجدون على الأرض بدلا من النوم على الفراش أو ينامون على الأرض بدون فرش " واستقبلوا الأرض بجباههم " للسجود.
3 - عيون أخبار الرضا (ع): عن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، عن منصور بن عبد الله الأصفهاني، عن علي بن عبد الله الإسكندراني، عن أحمد بن علي بن مهدي الرقي عن أبيه، عن علي بن موسى الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي طوبى لمن أحبك وصدق بك وويل لمن أبغضك وكذب بك، محبوك معروفون في السماء السابعة، والأرض السابعة السفلى وما بين ذلك هم أهل الدين والورع والسمت الحسن، والتواضع لله عز وجل خاشعة أبصارهم وجلة قلوبهم لذكر الله عز وجل، وقد عرفوا حق ولايتك، وألسنتهم ناطقة بفضلك وأعينهم ساكبة تحننا عليك وعلى الأئمة من ولدك يدينون الله بما أمرهم به في كتابه وجاءهم به البرهان من سنة نبيه عاملون بما يأمرهم به أولوا لأمر منهم، متواصلون غير متقاطعين، متحابون غير متباغضين، إن الملائكة لتصلي عليهم، وتؤمن على دعائهم، وتستغفر للمذنب منهم، وتشهد حضرته وتستوحش لفقده إلى يوم القيامة (2).
بيان: في النهاية السمت الهيئة الحسنة، ومنه فينظرون إلى سمته وهديه:
أي حسن هيئته ومنظره في الدين، وفلان حسن السمت أي حسن القصد، وفي القاموس الحنين الشوق وشدة البكاء والطرب أو صوت الطرب، عن حزن أو فرح وتحنن ترحم، وقال: الدين بالكسر الجزاء والعبادة والطاعة والذل واسم لجميع ما يتعبد الله عز وجل به ودنته أدينه خدمته وأحسنت إليه، ودان يدين ذل وأطاع.
4 - الإرشاد، أمالي الطوسي: روي أن أمير المؤمنين عليه السلام خرج ذات ليلة من المسجد، و كانت ليلة قمراء فأم الجبانة، ولحقه جماعة يقفون أثره، فوقف عليهم ثم قال: