من غل إخوانا على سرر متقابلين " (1).
79 - تفسير الإمام العسكري - قال علي بن الحسين عليه السلام: عباد الله اجعلوا حجتكم مقبولة مبرورة وإياكم أن تجعلوها مردودة عليكم أقبح الرد وأن تصدوا عن جنة الله يوم القيامة أقبح الصد ألا وإن ما محلها محل القبول ما يقرن بها من موالاة محمد وعلي وآلهما الطيبين، وإن ما يسفلها ويرذلها ما يقرن بها من اتخاذ الأنداد من دون أئمة الحق وولاة الصدق علي بن أبي طالب عليه السلام والمنتجبين ممن يختاره من ذريته وذويه.
ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: طوبى للموالين عليا عليه السلام إيمانا بمحمد و تصديقا لمقاله، كيف يذكرهم اله بأشرف الذكر من فوق عرشه، وكيف يصلي عليهم ملائكة العرش والكرسي والحجب والسماوات والأرض والهواء وما ببين ذلك وما تحتها إلى الثرى وكيف يصلي عليهم أملاك الغيوم والأمطار وأملاك البراري و البحار وشمس السماء وقمرها ونجومها وحصباء الأرض ورمالها وسائر ما يدب من الحيوانات فيشرف الله تعالى بصلاة كل واحد منها لديه محالهم، ويعظم عنده جلالهم حتى يردوا عليه يوم القيامة وقد شهروا بكرامات الله على رؤوس الاشهاد، و جعلوا من رفقاء محمد وعلي عليهما السلام صفي رب العالمين.
والويل للمعاندين عليا كفرا بمحمد وتكذيبا بمقاله، وكيف يلعنهم الله بأخس اللعن من فوق عرشه، وكيف يلعنهم حملة العرش والكرسي والحجب و السماوات والأرض والهوى وما بين ذلك وما تحتها إلى الثرى، وكيف يلعنهم أملاك الغيوم والأمطار وأملاك البراري والبحار وشمس السماء وقمرها ونجومها وحصباء الأرض ورمالها وسائر ما يدب من الحيوانات فيسفل الله بلعن كل واحد منهم لديه محالهم ويقبح عنده أحوالهم حتى يردوا عليه يوم القيامة، وقد شهروا بلعن الله ومقته على رؤوس الاشهاد، وجعلوا من رفقاء إبليس ونمرود وفرعون أعداء رب العباد.
وإن من عظيم ما يتقرب به خيار أملاك الحجب والسماوات الصلاة على