استبشروا بمن لم يلحق بهم من إخوانهم من المؤمنين في الدنيا ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون (1).
9 - الخصال: عن عمار بن الحسين، عن علي بن محمد بن عصمة، عن أحمد بن محمد الطبري، عن الحسين بن الليث، عن سنان بن فروخ، عن همام بن يحيى، عن القاسم بن عبد الله، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال:
كنت ذات يوم عند النبي صلى الله عليه وآله إذ أقبل بوجهه على علي بن أبي طالب عليه السلام فقال:
ألا أبشرك يا أبا الحسن؟ فقال: بلى يا رسول الله فقال: هذا جبرئيل يخبرني عن الله جل جلاله أنه قال: قد أعطى شيعتك ومحبيك تسع (2) خصال: الرفق عند الموت، والانس عند الوحشة، والنور عند الظلمة، والامن عند الفزع، والقسط عند الميزان، والجواز على الصراط، ودخول الجنة قبل سائر الناس، ونورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم (3).
بيان: روى الصدوق هذا الحديث في باب السبعة وذكر فيه سبع خصال ورواه في باب التسعة أيضا من غير اختلاف في المتن والسند (4) إلا أنه قال: فيه تسع خصال، وكأنه باعتبار اختلاف نسخ المأخوذ منه، والأول مبني على عد دخول الجنة إلى آخره خصلة واحدة والثاني على عدها ثلاث خصال: الأول دخول الجنة قبل سائر الناس، والي سعي نورهم بين أيد يهم، والثالث سعي نورهم بأيمانهم، أو الأول دخول الجنة الثاني قبل سائر الناس والثالث سعي النور، والقسط عند الميزان إما بمعنى العدل فاختصاصه بالشيعة لان غيرهم يدخلون النار بغير حساب، أو بمعنى النصيب لان لكل منهم نصيبا من الرحمة بحسب حاله وأعماله.