صدورهم متمسكين بحبلنا لا يؤثرون علينا من خالفنا معما يزول من الدنيا عنهم أيدهم الله وسلك بهم طريق الهدى فاعتصموا به، فالناس في عمه الضلالة، متحيرون في الأهواء، عموا عن الحجة، وما جاء من عند الله عز وجل فهم يصبحون ويمسون في سخط الله، وشيعتك على منهاج الحق والاستقامة، لا يستأنسون إلى من خالفهم وليست الدنيا منهم وليسوا منها، أولئك مصابيح الدجى أولئك مصابيح الدجى (1).
فضائل الشيعة: للصدوق باسناده عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (2) ايضاح: في القاموس: البر بالفتح الصدق في اليمين، ويكسر وقد بررت وبررت وبرت اليمين وتبر كيمل ويحل برا وبرا وبرورا وأبرها أمضاها على الصدق وقال: المهجة الدم أو دم القلب والروح، والمقاسات المكابدة وتحمل المشاق في الامر والمضاضة وجع المصيبة، ومض الكحل العين آلمها.
92 - بشارة المصطفى: عن محمد بن علي بن عبد الصمد، عن أبيه، عن جده، عن أبي الحسين بن أبي الطيب، عن أحمد بن القاسم القرشي، عن عيسى بن مهران، عن إسماعيل بن أمية، عن عنبسة العابد، عن جابر بن عبد الله، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
كنا جلوسا معه فتلا رجل هذه الآية: " كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين " (3) فقال رجل من أصحاب اليمين؟ قال: شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام (4).
93 - الكافي: من الروضة عن العدة، عن سهل، عن محمد بن سليمان، عن أبيه قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام: إذ دخل عليه أبو بصير وقد حفزة النفس فلما أخذ مجلسه قال له أبو عبد الله عليه السلام: يا أبا محمد ما هذا النفس العالي؟ فقال: جعلت فداك يا ابن رسول الله، كبرت سي ودق عظمي وأقترب أجلي مع أنني لست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا أبا محمد وإنك لتقول هذا؟ قال:
جعلت فداك فيكف لا أقول؟ فقال: يا أبا محمد أما عملت أن الله تعالى يكرم الشباب منكم