محمد الحسيني، عن محمد بن عبد الله الحافظ، عن محمد بن هارون الدقيقي، عن سمانة بنت حمران، عن أبيها، عن عمرو بن زياد اليوناني، عن عبد العزيز بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا وفاطمة والحسن والحسين وعلي في حظيرة القدس في قبة بيضاء، وهي قبة المجد وشيعتنا عن يمين الرحمن تبارك وتعالى (1).
59 - بشارة المصطفى: عن عمر بن إبراهيم العلوي وسعيد بن محمد الثقفي، عن محمد بن علي ابن عبد الرحمان، عن أبيه، عن أحمد بن علي المرهبي، عن علي بن مجالد عن جعفر بن حفص، عن سوادة بن محمد، عن أبي العباس الضرير، عن أبي الصباح، عن همام أبي علي قال: قلت لكعب الحبر: ما تقول في هذه الشيعة شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام؟ قال: يا همام إني لأجد صفتهم في كتاب الله المنزل أنهم حزب الله و أنصار دينه، وشيعة وليه، وهم خاصة الله من عباده، ونجباؤه من خلقه، اصطفاهم لدينه، وخلقهم لجنته، مسكنهم الجنة، إلى الفردوس الاعلى خيام الدر وغرف اللؤلؤ، وهم في المقربين الأبرار، يشربون من الرحيق المختوم، وتلك عين يقال لها تسنيم، لا يشرب منها غيرهم، وإن تسنيما عين وهبها الله لفاطمة بنت محمد زوجة علي بن أبي طالب تخرج من تحت قائمة قبتها، على برد الكافور، وطعم الزنجبيل، وريح المسك، ثم تسيل فيشرب منها شيعتها وأحباؤها.
وإن لقبتها أربع قوائم قائمة من لؤلؤة بيضاء تخرج من تحتها عين تسيل في سبل أهل الجنة، يقال لها السلسبيل، وقائمة من درة صفراء تخرج من تحتها عين يقال لها طهور، وقائمة من زمردة خضراء تخرج من تحتها عينان نضاختان من خمر وعسل، فكل عين منها تسيل إلى أسفل الجنان إلا التسنيم، فإنها تسيل إلى عليين، فيشرب منها خاصة أهل الجنة، وهم شيعة علي وأحباؤه، وتلك قول الله عز وجل في كتابه " يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقربون " (2) فهنيئا لهم. ثم قال كعب: والله