قال سدير: جعلت فداك يا ابن رسول الله فإذا وليكم نائما وميتا أعبد منه حيا وقائما! قال: فقال: هيهات يا سدير إن ولينا ليؤمن على الله عز وجل يوم القيامة فيجيز أمانه (1).
122 - ومنه: بإسناده عن معاوية بن عمار، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة يؤتى بأقوام على منابر من نور تتلألأ وجوههم كالقمر ليلة البدر يغبطهم الأولون والآخرون، ثم سكت ثم أعاد الكلام ثلاثا فقال عمر بن الخطاب: بأبي أنت وأمي هم الشهداء؟ قال: هم الشهداء وليس هم الشهداء الذين تظنون، قال: هم الأنبياء؟ قال: هم [الأنبياء وليس هم الأنبياء الذين تظنون، قال: هم الأوصياء قال: هم] الأوصياء وليس هم الأوصياء الذين تظنون، قال: فمن أهل السماء أم من أهل الأرض؟ قال: هم من أهل الأرض قال: فأخبرني من هم؟ قال: فأومأ بيده إلى علي عليه السلام فقال: هذا وشيعته، ما يبغضه من قريش إلا سفاحي، ولا من الأنصار إلا يهودي ولا من العرب إلا دعي ولا من سائر الناس إلا شقي، يا عمر كذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا (2).
123 - ومنه: باسناده عن محمد بن قيس وعامر بن السمط، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول اله صلى الله عليه وآله يأتي يوم القيامة قوم عليهم ثياب من نور، على وجوههم نور، يعرفون بآثار السجود، يتخطون صفا بعد صف حتى يصيروا بين يدي رب العالمين، يغبطهم النبيون والملائكة والشهداء والصالحون، ثم قال: أولئك شيعتنا وعلي إمامهم (3).
124 - ومنه: باسناده عن مالك الجهني، عن أبي عبد الله قال: يا مالك أما ترضون أن تقيموا الصلاة، وتؤدوا الزكاة، وتكفوا أيديكم وتدخلوا الجنة؟
ثم قال: يا مالك إنه ليس من قوم ائتموا بامام في دار الدنيا إلا جاء يوم القيامة يلعنهم ويلعنونه إلا أنتم، ومن كان بمثل حالكم، ثم قال: يا مالك إن الميت منكم على