106 - تفسير فرات بن إبراهيم: عن جعفر بن محمد الفزاري معنعنا، عن خيثمة الجعفي قال:
دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقال لي: يا خيثمة أبلغ موالينا منا السلام وأعلمهم أنهم لن ينالوا ما عند الله إلا بالعمل، ولن ينالوا ولايتنا إلا بالورع، يا خيثمة ليس ينتفع من ليس معه ولايتنا ولا معرفتنا أهل البيت، والله إن الدابة لتخرج فتكلم الناس مؤمن وكافر وإنها تخرج من بيت الله الحرام فليس يمر بها أحد من الخلق إلا قال: مؤمن أو كافر، وإنما كفروا بولايتنا لا يوقنون يا خيثمة كانوا بآياتنا لا يقرون.
يا خيثمة! الله الايمان، وهو قوله " المؤمن المهيمن " ونحن أهله وفينا مسكنه يعني الايمان، ومنا يشعب ومنا عرف الايمان ونحن الاسلام، ومنا عرف شرائع الاسلام، وبنا تشعب يا خيثمة، من عرف الايمان، واتصل به لم ينجسه الذنوب كما أن المصباح يضئ وينفذ النور، وليس ينقص من ضوئه شئ كذلك من عرفنا وأقر بولايتنا غفر الله له ذنوبه (1).
107 - تفسير فرات بن إبراهيم: محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله إن لله تعالى قضيبا من ياقوتة حمراء خلقه بقدرته ثم دلاه إلى الأرض ثم آلى على نفسه أن لا ينال القضيب منها إلا من تولى محمدا وآل محمد، ثم قال: ما ينتظر ولينا إلا أن يتبوأ مقعده من الجنة وما ينتظر عدونا إلا أن يتبوأ مقعده من النار ثم أومأ إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وقال: أولياء هذا أولياء الله، وأعداء هذا أعداء الله، فضلا من الله على لسان النبي صلى الله عليه وآله وقال: خاب من افترى (2).
108 - تفسير فرات بن إبراهيم: عن جعفر بن محمد الفزاري معنعنا، عن أبي جعفر عليه السلام قال إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس من صعيد واحد من الأولين والآخرين عراة حفاة، فيقفون على طريق المحشر، حتى يعرقوا عرقا شديدا، وتشتد أنفاسهم