ثم موسى بن جعفر الكاظم، ثم علي بن موسى الرضا، ثم محمد بن علي، ثم علي ابن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم الحجة القائم المنتظر ولده صلوات الله عليهم أجمعين.
وأشهد لهم بالوصية والإمامة، وأن الأرض لا تخلو من حجة الله تعالى على خلقه في كل عصر وأوان، وأنهم العروة الوثقى وأئمة الهدى، والحجة على أهل الدنيا، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأن كل من خالفهم ضال مضل تارك للحق والهدى، وأنهم المعبرون عن القرآن والناطقون عن الرسول صلى الله عليه وآله بالبيان، من مات ولم يعرفهم مات ميتة جاهلية، وأن من دينهم الورع والعفة والصدق، وساق إلى قوله: وحب أولياء الله عز وجل واجب وكذلك بغض أعداء الله والبراءة منهم، ومن أئمتهم.
إلى قوله عليه السلام: وأن أفعال العباد مخلوقة لله تعالى خلق تقدير لا خلق تكوين، والله خالق كل شئ، ولا يقول بالجبر والتفويض، ولا يأخذ الله عز وجل البرئ بالسقيم، ولا يعذب الله تعالى الأطفال بذنوب الاباء، ولا تزر وازرة وزر أخرى، وأن ليس للانسان إلا ما سعى، ولله عز وجل أن يعفو ويتفضل، ولا يجور ولا يظلم، لأنه تعالى منزه عن ذلك، ولا يفرض الله طاعة من يعلم أنه يضلهم ويغويهم، ولا يختار لرسالته، ولا يصطفي من عباده من يعلم أنه يكفر به وبعبادته ويعبد الشيطان دونه.
وأن الاسلام غير الايمان، وكل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم بمؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، وأصحاب الحدود مسلمون، لا مؤمنون، ولا كافرون، والله عز وجل لا يدخل النار مؤمنا وقد وعده الجنة، ولا يخرج من النار كافرا وقد أوعده النار، والخلود فيها، ولا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ومذنبو أهل التوحيد يدخلون في - النار ويخرجون منها والشفاعة جائزة لهم، وأن الدار اليوم دار تقية وهي دار الاسلام، لا دار كفر ولا دار إيمان.
والايمان هو أداء الأمانة، واجتناب جميع الكبائر، وهو معرفة بالقلب