قد اختلفوا فيه، فقال: إن أمير المؤمنين - عليه السلام - دفن مع أبيه نوح في قبره.
قلت: جعلت فداك، من تولى دفنه؟
فقال: رسول الله - صلى الله عليه وآله - مع الكرام الكاتبين [بالروح والريحان] (1). (2) 713 - محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات: بإسناده عن أبي عبد الله (3) - عليه السلام - قال: لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وآله - هبط جبرائيل ومعه الملائكة والروح الذين كانوا يهبطون في ليلة القدر.
قال: ففتح لأمير المؤمنين بصره فرآهم من منتهى السماوات والأرض (4) يغسلون النبي - صلى الله عليه وآله - معه، ويصلون معه عليه، ويحفرون له والله ما حفر له غيرهم حتى إذا وضع في قبره نزلوا مع من نزل فوضعوه فتكلم، وفتح لأمير المؤمنين - عليه السلام - سمعه فسمعه يوصيهم به، فبكى وسمعهم يقولون: لا نالوه جهدا وإنما هو صاحبنا بعدك إلا أنه ليس يعايننا ببصره بعد مرتنا هذه.
حتى إذا (5) مات أمير المؤمنين - عليه السلام - رأى الحسن والحسين مثل [ذلك] (6) الذي رأى ورأيا النبي - صلى الله عليه وآله - أيضا يعين الملائكة مثل الذي صنعوه بالنبي.