قال: من اي القوم؟
قالوا: من أهل الشام.
قال - عليه السلام -: لا تقولوا من أهل الشام، ولكن قولوا من أهل الشوم من أبناء مضر (1) لعنوا على لسان داود فجعل (الله) (2) منهم القردة والخنازير، ثم كتب - عليه السلام - إلى معاوية لا تقتل الناس بيني وبينك (ولكن) (3) هلم إلى المبارزة فإن انا قتلتك فإلى النار أنت وتستريح الناس منك ومن ضلالتك، وان (أنت) (4) قتلتني فانا في (5) الجنة ويغمد عنك السيف الذي لا يسعني غمده حتى أرد مكرك (وخديعتك) (6) وبدعتك وانا الذي ذكر الله اسمه في التوراة والإنجيل بمؤازرة رسول الله - صلى الله عليه وآله - وانا أول من بايع رسول الله - صلى الله عليه وآله - تحت الشجرة في قوله:
* (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) * (7).
فلما قرأ معاوية كتابه وعنده جلساؤه قالوا: والله لقد أنصفك (8).
فقال: معاوية والله ما أنصفني والله لأرمينه بمائة ألف سيف من أهل الشام من قبل ان يصل إلي، ووالله ما انا من رجاله ولقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله - يقول: والله يا علي لو بارزك أهل المشرق