قال: أشباح نور حتى إذا أراد الله عز وجل أن يخلق صورنا صيرنا عمود نور، ثم قذفنا في صلب آدم، ثم أخرجنا إلى أصلاب الآباء وأرحام الأمهات لا يصيبنا نجس الشرك ولا سفاح الكفر ليسعد (1) بنا قوم ويشقى (بنا) (2) آخرون.
فلما صيرنا في (3) صلب عبد المطلب، أخرج ذلك النور فشقه نصفين، فجعل نصفه في عبد الله، ونصفه في أبي طالب، ثم أخرج النصف الذي لي إلى آمنة [بنت وهب] (4)، والنصف الآخر إلى فاطمة بنت أسد، فأخرجتني آمنة، وأخرجت فاطمة عليا.
ثم [أ] (5) عاد عز وجل العمود [إلي] (6) فخرجت مني فاطمة، وأعاد إلى علي - عليه السلام - (7) فخرج الحسن والحسين يعني [من] (8) النصفين جميعا، فما كان من نور علي فصار في ولد الحسن، وما كان من نوري فصار في ولد الحسين، فهو ينتقل في الأئمة من ولده إلى يوم القيامة.
وروى هذا الحديث ابن بابويه في كتاب العلل: قال: حدثنا إبراهيم ابن هارون الهاشمي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي الثلج، قال:
حدثنا عيسى بن مهران، قال: حدثنا منذر بن الشراك، قال: حدثنا