وبحر الجبروت، وبحر الكبرياء، وبحر الملكوت، وبحر الجلال، وبحر النور، وبحر العلو، وبحر العزة، وبحر الكرامة، وبحر اللطف، وبحر الحكم، وبحر المغفرة، وبحر النبوة، وبحر الولاية، فمكثنا في كل بحر من البحور سبعة آلاف عام.
ثم إن الله تعالى خلق القلم وقال له: اكتب.
قال: وما أكتب، يا رب؟
قال: اكتب توحيدي، فمكث القلم سكران من قول الله عز وجل عشرة آلاف عام.
ثم أفاق بعد ذلك، قال: وما أكتب؟
قال: اكتب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله.
فلما فرغ القلم من كتابة هذه الأسماء، قال: رب، ومن هؤلاء الذين قرنت اسمهما باسمك؟
قال الله تعالى: يا قلم، محمد نبيي وخاتم أوليائي وأنبيائي، وعلي وليي وخليفتي على عبادي وحجتي عليهم، وعزتي وجلالي لولاهما ما خلقتك ولا خلفت اللوح المحفوظ.
ثم قال له: اكتب.
قال: وما أكتب؟
قال: [اكتب] (1) صفاتي وأسمائي، فكتب القلم، فلم يزل يكتب ألف عام حتى كل ومل عن ذلك إلى يوم القيامة.
ثم إن الله تعالى خلق من نوري السماوات والأرض والجنة والنار والكوثر والصراط والعرش والكرسي والحجب والسحاب، وخلق من نور علي ابن أبي طالب الشمس والقمر والنجوم قبل أن يخلق آدم عليه السلام بألفي عام.