عن المسافر، وفرضت الحج ووضعته عن المعتل،] (1) وفرضت الزكاة ووضعتها عن المعدم، وفرضت حب علي بن أبي طالب عليه السلام على أهل السماوات والأرض فلم أعط فيه رخصة.
ثم قال: (يا أعرابي) (2)، ألا أنبئك بالثالثة؟
قال: بلى يا رسول الله.
قال: ما خلق الله خلقا إلا وجعل لهم سيدا، فالنسر سيد الطيور، والثور شيد البهائم، والأسد سيد السباع، والجمعة سيد الأيام، ورمضان سيد الشهور، وإسرافيل سيد الملائكة، وآدم سيد البشر، وأنا سيد الأنبياء، وعلي سيد الأوصياء.
ثم قال صلى الله عليه وآله: الا أنبئك يا أخا العرب بالرابعة؟
قال: نعم، يا مولاي (3).
قال: حب علي بن أبي طالب عليه السلام شجرة أصلها في الجنة، وأغصانها في الدنيا، فمن تعلق بها في الدنيا أدخله إلى الجنة، [وبغضه شجرة أصلها في النار، وأغصانها في الدنيا، فمن تعلق بها في الدنيا أداه إلى النار] (4).
ثم قال صلى الله عليه وآله: [يا أعرابي] (5)، ألا أنبئك بالخامسة؟
قال: بلى، يا رسول الله.
فقال: إذا كان يوم القيامة نصب لي منبر على يمين العرش، ثم ينصب لإبراهيم عليه السلام منبر يحاذي منبري عن يمين العرش، ثم يؤتى بكرسي عال