مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ٣٢
به تاب (الله) (1) على آدم، وبك انجي يوسف من الجب، وأنت قصة أيوب وسبب تغير (2) نعمة الله عليه.
فقال أمير المؤمنين - عليه السلام -: أتدري ما قصة أيوب وسبب تغير نعمة الله عليه؟ قال: الله أعلم وأنت يا أمير المؤمنين. قال: لما كان عند الانبعاث للمنطق (3) شك [أيوب في ملكي] (4) وبكى فقال: هذا خطب جليل وأمر جسيم.
قال الله عز وجل: يا أيوب أتشك في صورة أقمته أنا؟ قد (5) ابتليت آدم بالبلاء، فوهبته له وصفحت عنه بالتسليم عليه بإمرة المؤمنين فأنت تقول: خطب جليل وأمر جسيم؟ فوعزتي لأذيقنك من عذابي أو تتوب إلي بالطاعة لأمير المؤمنين. (ثم أدركته السعادة بي، يعني أنه تاب إلى الله وأذعن بالطاعة لأمير المؤمنين - عليه السلام -) (6). (7) 373 - ورواه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في دلائله: قال: أخبرني أخي - رضي الله عنه - قال: حدثني أبو الحسن أحمد بن علي المعروف بابن البغدادي و مولده بسوري في يوم الجمعة لخمس بقين من جمادي الأولى سنة خمس و تسعين وثلاثمائة، قال: وجدت في الكتاب الملقب بكتاب المعضلات رواية أبي طالب محمد بن الحسين بن زيد، قال: حدث أبوه، عن أبي (8) رياح يرفعه عن

(١) ليس في المصدر والبحار.
(٢) كذا في المصدر والبحار، وفي الأصل: تغيير.
(٣) في البحار: للنطق.
(٤) من المصدر والبحار.
(٥) في المصدر والبحار: إني.
(٦) ليس في المصدر.
(٧) تأويل الآيات: ٢ / ٥٠٤ ح ٤ وعنه البحار: ٢٦ / ٢٩٢ ح ٥٢ والبرهان: ٤ / 61 ح 12.
(8) في المصدر: ابن.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»
الفهرست