372 - شرف الدين النجفي في ما نزل في أهل البيت - عليهم السلام -: قال:
مما نقلته من خط الشيخ أبي جعفر الطوسي - رحمه الله - من كتاب مسائل البلدان رواه بإسناده عن أبي محمد الفضل بن شاذان يرفعه إلى جابر بن يزيد الجعفي، عن رجل من أصحاب أمير المؤمنين - عليه السلام - قال: دخل سلمان (الفارسي) (1) - رضي الله عنه - على أمير المؤمنين - عليه السلام - فسأله عن نفسه.
فقال يا سلمان أنا الذي إذا (2) دعيت الأمم كلها إلى طاعتي، فكفرت فعذبت بالنار، وأنا خازنها عليهم، حقا أقول يا سلمان إنه لا يعرفني أحد حق معرفتي [إلا كان معي] (3) في الملا الاعلى.
قال: ثم دخل الحسن والحسين - عليهما السلام - فقال: يا سلمان هذان شنفا (4) عرش رب العالمين وبهما تشرق الجنان، وأمهما خيرة النسوان، أخذ الله على الناس (من) (5) الميثاق بي فصدق من صدق، وكذب من كذب [أما من صدق فهو في الجنة، وأما من كذب] (6) فهو في النار، وأنا الحجة البالغة، والكلمة الباقية، وأنا سفير (7) السفراء.
قال سلمان: يا أمير المؤمنين لقد وجدتك في التوراة كذلك، وفي الإنجيل كذلك، بأبي أنت وأمي يا قتيل كوفان، والله لولا أن يقول الناس: وا شوقاه (8) رحم الله قاتل سلمان لقلت فيك مقالا تشمئز منه النفوس، لأنك حجة الله الذي