عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٣ - الصفحة ٥١٦
من يأخذ للضعيف حقه من القوى " (1).
(6) وروى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: " من جعل قاضيا فقد ذبح بغير سكين " (2).
(7) وروي أن أبو قلابة لما طلب لتولية القضاء لحق بالشام، وأقام زمانا ثم جاء فلقيه أيوب السجستاني فقال له: لو أنك وليت القضاء وعدلت بين الناس رجعت لك في ذلك أجرا، فقال: (يا أيوب السابح إذا وقع في البحر، كم عسى أن يسيح؟) (3).
(8) وروى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: " من جعل قاضيا فقد ذبح بغير سكين " فقيل يا رسول الله: وما الذبح؟ قال: " نار جهنم " (4).
(9) وروى عنه صلى الله عليه وآله أنه قال: " يؤتى بالقاضي العدل يوم القيامة، فمن شدة ما يلقاه من الحساب يودانه لم يكن قضى بين اثنين في تمرة " (5).
(10) وروى عنه صلى الله عليه وآله أنه قال: " يا أبا ذر انى أحب لك ما أحب لنفسي، وانى أراك ضعيفا مستضعفا، فلا تأمر على اثنين، وعليك بخاصة نفسك " (6) (7).

(١) السنن الكبرى للبيهقي: ١٠، كتاب آداب القاضي، باب ما يستدل به على أن القضاء وسائر أعمال الولاة مما يكون أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر من فروض الكفايات: ٩٣.
(٢) سنن ابن ماجة، ٢، كتاب الأحكام، (١) باب ذكر القضاة، حديث: ٢٣٠٨.
(٣) السنن الكبرى للبيهقي ١٠: ٩٧، كتاب آداب القاضي، باب كراهية الامارة وكراهية أعمالها لمن رأى من نفسه ضعفا، أو رأى فرضها عنه يغيره ساقطا، بتفاوت يسير في بعض الألفاظ.
(٤) رواه في المهذب، في المقدمة الثالثة من مقدمات كتاب القضاء.
(٥) كنز العمال ٦: ٩٧، (ترهيب القضاة، من الاكمال)، حديث: 15008.
(6) السنن الكبرى للبيهقي 10: 95، كتاب آداب القاضي، باب كراهية الامارة وكراهية تولى أعمالها لمن رأى من نفسه ضعيفا أو رأى فرضها عنه بغيره ساقطا.
(7) هذه الأحاديث دالة على الترغيب عن القضاء والتحذير منه وان صاحبه على خطر عظيم، وأجيب عن الأول بأن الحديث لم يخرج مخرج الذم، وإنما المراد به بيان اشتماله على المشقة العظيمة والخطر الجسيم، وكيف يصح ذمه وهو من مناصب الرسل والأوصياء عليهم السلام، وعن الثاني بأن امتناعه إنما كان لعلمه من نفسه بالعجز عن القيام به وشرائطه، قال الشيخ: لأنه كان محدثا لا فقيها، وأما باقي الأحاديث الأخرى فإنها دالة على تحريمه على غير الواثق من نفسه بالقيام بمهامه وحديث أبي ذر صريح في ذلك، فإنه علل عليه السلام نهيه عن الامرة بضعفه (معه).
(٥١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 ... » »»
الفهرست