ان يأكل معي فأصبت انا والغلام من الطعام فلما فرغنا قال ارفع الوسادة وخذ ما تحتها فرفعتها فإذا دنانير فاخذتها ووضعتها في كمي وامر أربعة من عبيده ان يكونوا معي حتى يبلغوني منزلي فقلت جعلت فداك ان طائف ابن المسيب يقعد وأكره ان يلقاني ومعي عبيدك فقال أصبت أصاب الله بك الرشاد وأمرهم ان ينصرفوا إذا رددتهم فلما دنوت من منزلي وآنست رددتهم وصرت إلى منزلي ودعوت السراج ونظرت إلى الدنانير فإذا هي ثمانية وأربعون دينارا وكان حق الرجل على ثمانية وعشرون دينارا وكان فيها دينار يلوح فأعجبني حسنه فاخذته وقربته من السراج فإذا عليه نقش واضح حق الرجل عليك ثمانية وعشرون دينارا وما بقي فهو لك ولا والله ما كنت عرفت ماله على على التحديد. *
(٢٠٥)