أكثر الناس انه لما توجه أبو جعفر عليه السلام من بغداد منصرفا من عند المأمون ومعه أم الفضل ابنة المأمون قاصدا بها المدينة صار إلى شارع باب الكوفة ومعه الناس يشيعونه فانتهى إلى دار المسيب عند مغيب الشمس نزل ودخل الشمس وكان في صحته نبقة لم تحمل بعد فدعا بكوز فيه ماء فتوضأ في أصل النبقة وقام ع وصلى بالناس صلاة المغرب فقرأ في الأول منها الحمد وإذا جاء نصر الله وقرأ في الثانية الحمد وقل هو الله وقنت قبل ركوعه فيها وصل الثالثة وتشهد وتسلم ثم جلس هنيهة يذكر الله جل اسمه وقام من غير أن يعقب فصلى النوافل أربع ركعات وعقب تعقيبها وسجد سجدتي الشكر ثم خرج فلما انتهى إلى النبقة رآها الناس وقد حملت حملا حسنا،
(٢١٤)