إليه قال له ان الأموال تحمل إليه من المشرق والمغرب وانه اشترى ضيعة سماها اليسير اسم موضع بثلثين ألف دينار فقال له صاحبها وقد احضره المال لا آخذ هذا النقد ولا آخذ الا نقد كذا وكذا فامر بذلك المال فرد وأعطاه ثلثين ألف دينار من النقد الذي سئل بعينه فسمع ذلك منه الرشيد وامر له بمأتي ألف درهم يسبب بها على بعض النواحي فاختار بعض كور المشرق ومضت رسله لقبض المال وأقام وصوله فدخل في بعض تلك الأيام إلى الخلاء فزحر زحرة خرجت منها حشوته كلها فسقط وجهدوا في ردها فلم يقدروا فرفع لما به وجاءه المال وهو ينزع فقال ما اصنع به وانا في الموت وخرج الرشيد في تلك السنة إلى الحج وبدأ بالمدينة فقبض فيها على أبى الحسن
(١٩٢)