ودعاء واجتهادا ويصوم النهار في أكثر الامام ولا يصرف وجهه عن المحراب فوسع الفضل بن يحيى وأكرمه فاتصل ذلك بالرشيد فهو في الرقة فكتب إليه ينكر عليه توسعة على موسى عليه السلام ويأمره بقتله فتوقف عن ذلك ولم يقدم عليه فاغتاظ الرشيد لذلك ودعى مسرور الخادم فقال له اخرج على البريد في هذا الوقت إلى بغداد وادخل من فورك على موسى بن جعفر فان وجدته في دعة ورفاهية فأوصل هذا الكتاب إلى العباس بن محمد فقدم مسرور فنزل دار الفضل بن يحيى لا يدرى أحد ما يريد ثم دخل على موسى عليه السلام فوجده على ما بلغ الرشيد فمضى من فوره إلى العباس بن محمد فدعى العباس بسياط وعقابين وامر بالفضل فجرد وضربه السندي بين يديه مائة سوط وخرج
(١٩٦)