لهما على عملهما مع ظاهر الطفولية فيهما ولم ينزل بذلك في مثلهما قال الله تع في سورة هل اتى: * - ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقيهم نضرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا فعمهما هذا القول مع أبيهما وأمهما عليه السلام وتضمن الخبر نطقهما في ذلك وضميرهما الدالين على الآية الباهرة فيهما والحجة العظمى على الخلق بهما كما تضمن الخبر على نطق المسيح عليه السلام في المهد وكان حجة لنبوته واختصاصه من الله بالكرامة الدالة على محله عنده في الفضل ومكانه وقد صرح رسول الله ص
(١٥٦)