نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو في الشعب محصور وعند خروجه من مكة مهاجرا مستخفيا في الغار وهو من أعدائه مستور فلما مات معاوية وانقضت مدة الهدنة التي كانت تمنع الحسين عليه السلام من الدعوة إلى نفسه أظهر امره بحسب الامكان وابان عن حقه للجاهلين به حالا بعد حال إلى أن اجتمع له في الظاهر الأنصار فدعى ع إلى الجهاد وشمر للقتال وتوجه بولده وأهل بيته من حرم الله وحرم رسول الله صلى الله نحو العراق للاستنصار بمن دعاه من شيعته على الأعداء وقدم امامه ابن عمه مسلم بن عقيل رضي الله عنه وارضاه للدعوة إلى الله تع والبيعة له على الجهاد فبايعه أهل الكوفة على ذلك وعاهدوه ثم لم تطل المدة بهم حتى نكثوا بيعته
(١٥٨)