باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين فصل: في تحف الله عز وجل له أحمد بن يحيى الأزدي عن إبراهيم النخعي أنه قال: لما اسرى برسول الله صلى الله عليه وآله هتف به هاتف في السماوات: يا محمد ان الله عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول لك اقرأ على علي بن أبي طالب مني السلام، قال ابن حماد:
واهبط بالسلام إليك لطفا * إله الخلق جبريلا أمينا قنبر: كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام على شاطئ الفرات فنزع قميصه ودخل الماء فجاءت موجة فأخذت القميص فخرج أمير المؤمنين فلم يجد القميص فاغتم بذلك غما شديدا وإذا بهاتف يهتف يا أبا الحسن انظر عن يمينك وخذ ما ترى فإذا ميزر عن يمينه وفيه قميص مطوي فأخذه ولبسه فسقط عن جنبه رقعة فيها مكتوب هدية من الله العزيز الحكيم إلى علي بن أبي طالب وهذا قميص هارون بن عمران وأورثناها قوما آخرين وفي حديث الحسن بن زكردان الفارسي ان عليا مشى مع النبي وهو راكب حتى وصل إلى غدير ماء فتوضيا وصليا قال علي فبينما انا ساجد وراكع إذ قال يا علي ارفع رأسك انظر إلى هدية الله إليك فرفعت رأسي فإذا انا بنشز من الأرض وإذا عليها فرس بسرجه ولجامه فقال هذا هدية الله إليك اركبه فركبته وسرت مع النبي.
امالي أبي عبد الله النيسابوري انه دخل الكاظم على الصادق على الباقر والباقر على زين العابدين وزين العابدين على الشهيد وكلهم فرحون وقائلون انه ناول النبي عليا تفاحة فسقط من يديه وصارت بنصفين فخرج في وسطه مكتوب فيه من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب.
كتاب الخطيب الخوارزمي عن ابن عباس انه هبط جبرئيل ومعه أترجة فقال:
ان الله تعالى يقرئك السلام ويقول لك هذه هدية علي بن أبي طالب فدعا النبي فدفعها فلما صارت في كفه انفلقت الأترجة فإذا فيها حريرة خضراء نضرة مكتوب فيها سطران هدية من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب، ويقال كان ذلك لما قتل عمروا الأعمش عن أبي سفيان عن أبي أيوب الأنصاري قال: نزل النبي داري فنزل