الثلاثة وكذلك ذكر أبو جعفر الطوسي في كتاب (اختيار الرجال) انه: قال أبو جعفر (ع) كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة: سلمان وأبو ذر والمقداد وفي معرفة الرجال من الكشي في حديث عن الصادق عليه السلام: ثم حلق أبو سنان وعمار وشتير وأبو عمرو فصاروا سبعة. قال الحميري:
علي وأبو ذر * ومقداد وسلمان وعمار و عبد الله والعبسي اخوان دعوا فاستودعوا علما فأدوه وما خانوا فصلى رب جبريل عليهم معشرا بانوا أدين الله بالدين الذي كانوا به دانوا وقال ابن حماد:
فكف مولاي الامام كفة * إذ قل في حقوقه أعوانه يتبعه مقداده وعبده * عماره وسلمه سلمانه والصادق اللهجة أعني جندبا * فلم يزل لطوعه إتيانه وفي جمل أنساب الأشراف انه: قال الشعبي في خبر، لما قتل عثمان أقبل الناس إلى علي ليبايعوه ومالوا إليه فمدوا يده فكفها وبسطوها فقبضها حتى بايعوه وفي سائر التواريخ: ان أول من بايعه طلحة بن عبيد الله وكانت إصبعه أصيبت يوم أحد فشلت فبصر بها اعرابي حين بايع فقال (ابتداء هذا الامر يد شلاء لا يتم) ثم بايعه الناس في المسجد. ويروى ان الرجل كان عبيد بن ذويب فقال: (يد شلاء وبيعة لا تتم): وهذا عني البرقي في بيته:
ولقد تيقن من تيقن غدرهم * إذ مد أولهم يدا شلاءا جبلة بن سحيم عن أبيه أنه قال: لما بويع علي عليه السلام جاء إليه المغيرة بن شعبة فقال إن معاوية من قد علمت وقد ولاه الشام من كان قبلك فوله أنت كيما تتسق عرى الاسلام ثم اعزله إن بدا لك. فقال أمير المؤمنين عليه السلام أتضمن لي عمري يا مغيرة فيما بين توليته إلى خلعه؟ قال: لا قال عليه السلام: لا يسألني الله عن توليته على رجلين من المسلمين ليلة سوداء ابدا " وما كنت متخذ المضلين عضدا " - الخبر ولما بويع علي عليه السلام أنشأ خزيمة بن ثابت :
إذا نحن بايعنا عليا فحسبنا * أبو حسن مما نخاف من الفتن