مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ٣٧٤
من عيب ينتظر، ولكنهم سئموا الحرب وأحبوا البقاء ودفعوا البلاء ورجا كل قوم صاحبهم، ثم جلس ثم قال عليه السلام لعبد الله بن جعفر قم فتكلم فقام عبد الله وقال:
أيها الناس ان هذا الامر كان النظر فيه إلى علي والرضى فيه لغيره فجئتم بعبد الله ابن قيس فقلتم لا نرضى إلا بهذا فارض به فإنه رضانا، وأيم الله ما استفدناه علما ولا انتظرنا منه غائبا ولا أملنا ضعفه ولا رجونا به صاحبه ولا افسدا بما عملا للعراق ولا أصلحا الشام ولا أمانا حق علي ولا أحبيا باطل معاوية ولا يذهب الحق رقية راق ولا نفخة شيطان، وأنا اليوم لعلي ما كنا عليه بالأمس وجلس.
وقال الحميري:
وأهوج لاحى في علي وعابه * بسفك دماء من رجال تهودوا وتلك دماء المارقين وسفكها * من الله ميثاق عليه مؤكد هم نكثوا ايمانهم بنفاقهم * كما أبرقوا من قبل ذاك وأرعدوا أنلحى امرءا ما زال مذ هو يافع * يصلي ويرضي ربه ويوحد وقد كانت الأوثان قبل صلاته * يطاف بها في كل يوم وتعبد وقال ابن الحجاج:
مروا إلى النهروان يعدون * مثل حمار بلا مكاري كانوا شراة فصبحتهم * كف علي بذي الفقار نوف البكالي عن أمير المؤمنين عليه السلام انه نادى بعد الخطبة بأعلى صوته:
الجهاد الجهاد عباد الله ألا واني معسكر في يومي هذا فمن أراد الرواح إلى الله فليخرج قال نوف: وعقد للحسين (ع) في عشرة آلاف، ولقيس بن سعد في عشرة آلاف ولأبي أيوب الأنصاري في عشرة آلاف ولغيرهم على اعداد اخر، وهو يريد الرجعة إلى صفين، فما دارت الجمعة حتى ضربه الملعون ابن ملجم فتراجعت العساكر ذكر ما ورد في بيعته عليه السلام أبو بصير عن أبي جعفر قال: جاء المهاجرون والأنصار وغيرهم بعد النبي (ص) إلى علي (ع) فقالوا: أنت والله أمير المؤمنين وأنت والله أحق الناس وأولاهم بعد النبي صلى الله عليه وآله هلم يدك نبايعك فوالله لنموتن قدامك. فقال علي عليه السلام: إن كنتم صادقين فاغدوا علي محلقين، فحلق علي وحلق سلمان وحلق المقداد وحلق أبو ذر ولم يحلق غيرهم، ثم انصرفوا فجاؤوا مرة أخرى، بعد ذلك فقالوا له مثل قولهم الأول وأجابهم مثله، وما حلق إلا هؤلاء
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376