ومع مبارزته جذبه أمير المؤمنين عليه السلام والمنديل في عنقه حتى أسلم وكان أكثر فتوح العجم على يديه. قال ابن حماد:
وفي يوم سلع سقى العامري * عمرو بن ود كؤس السلع وجاء بعمرو بن معدي كرب * وهو للعتاة قديما قمع وله أيضا:
والعنكبوت غداة جاء بجحفل * لجب الجوائب بالفوارس مزيد فسقاه كأسا ظل بعد وروده * شرب المنية وهو عطشان صد فصل: فيما ظهر منه عليه السلام في حرب الجمل السدي: نزل قوله تعالى " واتقوا فتنة " في أهل بدر خاصة فأصابتهم يوم الجمل فاقتتلوا. الصادق عليه السلام في قوله تعالى: " وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا أنهم هم المفسدون " قال ما قوتل أهل هذه (يعني البصرة) وقرأ أمير المؤمنين (ع) يوم البصرة: " وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون " ثم قال لقد عهد إلي رسول الله (ص) وقال: يا علي لتقاتلن الفئة الناكثة والفئة الباغية والفرقة المارقة انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون الأعمش عن شقيق وزر بن حبيش عن حذيفة وذكر السمعاني في الفضايل والديلمي في الفردوس عن جابر الأنصاري وروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام واللفظ لهما في قوله تعالى فاما نذهبن بك يا محمد من مكة إلى المدينة فانا رادوك منها ومتقمون منهم. تفسير الكلبي يعني حرب الجمل عمار وحذيفة وابن عباس والباقر والصادق عليهما السلام: انه نزلت في علي " يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه - الآية " وروي عن علي (ع) يوم البصرة: والله ما قوتل على هذه الآية حتى اليوم وتلا هذه الآية.
ابن عباس: لما علم الله انه ستجري حرب الجمل قال لأزواج النبي " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى " وقال تعالى " يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين " في حربها مع علي عليه السلام.