مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ٣٢٩
ولعلي أخدعهم فبعثه فرجع منهزما. وفي رواية انه انفذ خالدا فعاد كذلك، فساء النبي ذلك فدعا عليا وقال: أرسلته كرارا غير فرار. فشيعه إلى مسجد الأحزاب فسار بالقوم متنكبا عن الطريق يسير بالليل ويكمن بالنهار. ثم اخذ علي محجة غامضة فسار بهم حتى استقبل الوادي من فمه ثم أمرهم أن يعكموا الخيل وأوقفهم في مكان وقال لا تبرحوا، وانتبذ امامهم وأقام ناحية منهم، فقال خالد، وفي رواية قال عمر: أنزلنا هذا الغلام في واد كثير الحياة والهوام والسباع اما سبع يأكلنا أو يأكل دوابنا، واما حياة تعقرنا وتعقر دوابنا. واما يعلم بنا عدونا فيأتينا ويقتلنا فكلموه نعلو الوادي فكلمه أبو بكر فلم يجبه، فكلمه عمر فلم يجبه،، فقال عمرو بن العاص انه لا ينبغي ان نضيع أنفسنا انطلقوا بنا نعلو الوادي فأبى ذلك المسلمون ومن روايات أهل البيت عليهم السلام: انه أبت الأرض ان تحملهم. قالوا فلما أحس عليه السلام الفجر قال اركبوا بارك الله فيكم وطلع الجبل حتى إذا انحدر على القوم وأشرف عليهم قال لهم اتركوا عكمة دوابكم. قال: فشمت الخيل ريح الإناث فصهلت فسمع القوم صهيل خيلهم فولوا هاربين. وفي رواية مقاتل والزجاج: انه كبس القوم وهم غادون فقال يا هؤلاء انا رسول رسول الله إليكم أن تقولوا لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإلا ضربتكم بالسيف. فقالوا: انصرف عنا كما انصرف ثلاثة فإنك لا تقاومنا. فقال عليه السلام: انني لا انصرف انا علي بن أبي طالب فاضطربوا وخرج إليه الأشداء السبعة وناصحوه وطلبوا الصلح، فقال عليه السلام: إما الاسلام وإما المقاومة. فبرز إليه واحد بعد واحد وكان أشدهم آخرهم وهو سعد ابن مالك العجلي وهو صاحب الحصن فقتلهم فانهزموا ودخل بعضهم في الحصن وبعضهم استأمنوا وبعضهم أسلموا واتوه بمفاتيح الخزائن. قالت أم سلمة. انتبه النبي من القيلولة فقلت الله جارك ما لك؟ فقال: اخبرني جبرئيل بالفتح. ونزلت " والعاديات ضبحا " أبو منصور الكاتب.
اقسم بالعاديات ضبحا * حقا وبالموريات قدحا وقال المدني:
وقوله والعاديات ضبحا * يعني عليا ذا أغار صبحا على سليم فشناها كفحا * فأكثر القتل بها والجرحا وأنتم في الفرش نايمونا
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376