قالوا أقبل إليكم قاتل عمرو. وقال آخر:
قتل علي عمرو صاد علي صقرا * قصم علي ظهرا * هتك علي سترا فقال علي عليه السلام: الحمد لله الذي أظهر الاسلام وقمع الشرك. فحاصرهم حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ، فقتل علي منهم عشرة وقتل عليه السلام في بني المصطلق مالكا وابنه. قال شاعر: إمامي الذي حسر الكرب * عن وجه أحمد حتى انحسر ومن في حنين حنا سيفه * ظهورا من الشرك لما ظهر ومن جزع الموت عمرو بن ود * كذلك عمرو بن معدي أسر ويوم قريظة أخت النظير * لتقريظه فيه يوما أمر تأريخ الطبري محمد بن إسحاق: لما انهزمت هوازن كانت رايتهم مع ذي الخمار فلما قتله علي اخذها عثمان بن عبد الله بن ربيعة فقاتل بها حتى قتل. قال المرزكي:
هذا الذي أردى الوليد وعتبة * والعامري وذا الخمار ومرحبا ومن حديث عمرو بن معدي كرب: انه رأى أباه منهزما من خثعم على فرس له قال انزل عنه فاليوم ظلم فقال له إليك يا مائق فقالوا اعطه فركب ثم رمى خثعم بنفسه حتى خرج من بين أظهرهم ثم كر عليهم وفعل ذلك مرارا فحمل عليهم بنو زبيد فانهزمت خثعم فقيل له فارس اليمن ومائق بني زبيد. وقال الشاعر:
إذا أنت ضاقت عليك الأمور * فناد بعمرو بن معدي كرب الزمخشري في ربيع الأبرار: وكان إذا رأى عمر بن الخطاب عمرو بن معدي كرب قال: الحمد لله الذي خلقنا وخلق عمروا. وكان كثيرا ما يسئل عن غاراته فيقول قد محا سيف علي الصنائع. وقال العباس بن مرداس:
إذا مات عمرو قيل للخيل اوطئي * زبيدا فقد اودى بنجدتها عمرو وقال العوني:
ومن منهم قد ابن ود بسيفه * وقاد ابن معدي بالعمامة خاضعا وكان ابن معدي حين يلقاه واحد * يعد بألف منهم أن يدافعا وكان أبو حفص يلذ حديثه * بما كان من غاراته قبل شائعا فنباه عنه إذ أتى بحديثه * علي فأضحى ساكنا متراجعا فان قيل حدث قال قد جاء من محت * صنائعه بالسيف تلك الصنائعا