وقال سلامة:
أين كانوا في حنين ويلهم * وضرام الحرب تخبو وتهب ضاقت الأرض على القوم بما * رحبت فاستحسن القوم الهرب في غزوات شتى وفي غزاة الطائف كان النبي حاصرهم أياما وأنفذ عليا في خيل وأمره ان يطأ ما وجد ويكسر كل صنم وجده فلقيته خيل خثعم وقت الصبوح في جموع فبرز فارسهم وقال هل من مبارز؟ فقال النبي من له؟ فلم يقم أحد فقام إليه علي وهو يقول:
إن على كل رئيس حقا * ان يروى الصعدة أو يدقا ثم ضربه فقتله ومضى حتى كسر الأصنام، فلما رآه النبي (ص) كبر للفتح واخذ بيده وناجاه طويلا. ثم خرج من الحصن نافع بن غيلان بن مغيث فلقيه علي ببطن و ج فقتله وانهزموا.
وفي يوم الفتح برز أسد بن غويلم قاتل العرب فقال النبي (ص): من خرج إلى هذا المشرك فقتله فله على الله الجنة وله الإمامة بعدي. فاخر بخصر الناس فبرز علي عليه السلام فقال:
ضربته بالسيف وسط الهامة، بضربة صارمة هدامه فبتكت من جسمه عظامه * وبينت من رأسه عظامه وقتل عليه السلام من بني النظير خلقا منهم غرور الرامي إلى خيمة النبي (ص) فقال حسان:
لله أي كريهة ابليتها * ببني قريظة والنفوس تطلع أردى رئيسهم وآب بتسعة * طورا يشلهم وطورا يدفع وقال السوسي:
فلما اتاهم حيدر قال ذا لذا * اتاكم مليك الامر فالحذر الحذر اتاكم فتى ما فر قط خلاف من * كمن زاركم يوما برايته وفر فلاقاهم مولاي بالسيف ضاربا * كجمر الغضا لم يبق منه ولم يذر وأنفذ النبي عليا إلى بني قريظة وقال: سر على بركة الله. فلما أشرفوا ورأوا عليا