وكذب الأنبياء والمرسلين كذب اخوة يوسف حيث قالوا أكله الذئب وهم أنبياء الله ومرسلون إلى الصحراء وانا احمد النبي احمده وانا علي علي في قومي وانا ربكم أرفع واضع رب كمي ارفعه واضعه.
وسأله عليه السلام رأس الجالوت بعدما سال أبا بكر فلم يعرف: ما أصل الأشياء؟
فقال عليه السلام: هو الماء لقوله تعالى (وجعلنا من الماء كل شئ حي)، وما جمادان تكلما؟ فقال: هما السماء والأرض، وما شيئان يزيدان وينقصان ولا يرى الخلق ذلك؟
فقال: هما الليل والنهار، وما الماء الذي ليس من ارض ولاسماء؟ فقال: الماء الذي بعث سليمان إلى بلقيس وهو عرق الخيل إذا هي أجريت في الميدان، وما الذي يتنفس بلا روح؟ فقال: والصبح إذا تنفس، وما القبر الذي سار بصاحبه؟ فقال: ذاك يونس لما سار به الحوت في البحر. قال ابن حماد:
علم الذي قد كان أو هو كائن * والعلم فيه مقسم ومجمع كم مشكل أعيى على حساده * حتى إذا بلغوا به وتسكعوا لجأوا إليه أذلة فأناره * حتى غدت ظلماؤه تتقشع وهو الغني بعلمه عن غيره * والخلق مفتقر إليه أجمع وقال غيره:
وكيف يعدله قوم وان علموا * علما وما بلغوا معشار ما علما أو كيف يعدله في الحرب معتدل * قوم إذا نكلوا عنها مضى قدما فصل: في الذكر قضاياه في عهد عمر إثبات النص: ان غلاما طلب مال أبيه من عمر واذكر ان والده توفي بالكوفة والولد طفل بالمدينة فصاح عليه عمر وطرده فخرج يتظلم منه فلقيه علي عليه السلام وقال:
ائتوني به إلى الجامع حتى اكشف امره، فجئ به فسأله عن حاله فأخبره بخبره فقال علي: لأحكمن فيكم بحكومة حكم الله بها من فوق سبع سماء وانه لا يحكم بها إلا من ارتضاه لعلمه، ثم استدعى بعض أصحابه وقال هات محفرة ثم قال: سيروا بنا إلى قبر والد الصبي، فساروا فقال: احفروا هذا القبر وانبشوه واستخرجوا لي ضلعا من أضلاعه، فدفعه إلى الغلام فقال له: شمه. فلما شمه انبعث الدم من منخريه فقال عليه السلام: انه ولده، فقال عمر: بانبعاث الدم تسلم إليه المال! فقال: انه أحق