باب قضايا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام اعلم أن أحكامه على خمسة أوجه: في زمن النبي صلى الله عليه وآله، وزمن أبي بكر، وزمن عمر، وزمن عثمان، وفي زمانه عليه السلام فصل: في قضاياه حال حياة النبي تفسير يوسف القطان عن وكيع الثوري عن السدي قال: كنت عند عمر بن الخطاب إذ اقبل كعب بن الأشرف ومالك بن الصيفي وحي بن اخطب فقالوا: ان في كتابكم: (وجنة عرضها السماوات والأرض) إذا كان سعة جنة واحدة كسبع سماوات وسبع أرضين فالجنان كلها يوم القيامة أين تكون؟ فقال عمر: لا اعلم، فبينما هم في في ذلك إذ دخل علي عليه السلام فقال: في اي شئ أنتم؟ فالتفت اليهودي وذكر المسألة فقال عليه السلام لهم: خبروني ان النهار إذا اقبل الليل أين يكون والليل إذا اقبل النهار أين يكون؟ فقال له: في علم الله يكون، قال علي: كذلك الجنان تكون في علم الله، فجاء علي عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله واخبره بذلك فنزل: (فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون).
الواقدي وإسحاق الطبري: ان عمير بن وابل الثقفي أمره حنظلة بن أبي سفيان أن يدعي على علي عليه السلام ثمانين مثقال من الذهب وديعة عند محمد صلى الله عليه وآله وانه هرب من مكة وأنت وكيله فان طلب بينة الشهود فنحن معشر قريش نشهد عليه وأعطوه على ذلك مائة مثقال من الذهب منها قلادة عشر مثاقيل لهند فجاء وادعى على علي عليه السلام فاعتبر الودايع كلها ورأي عليها أسامي أصحابها ولم يكن لما ذكره عمير خبرا فنصح له نصحا كثيرا فقال: ان لي من يشهد بذلك وهو أبو جهل وعكرمة وعقبة بن أبي معيط وأبو سفيان وحنظلة. فقال عليه السلام. مكيدة تعود إلى من دبرها، ثم أمر الشهود ان يقعدوا في الكعبة ثم قال لعمير: يا أخا ثقيف اخبرني الآن حين دفعت وديعتك هذه إلى رسول الله أي الأوقات كان؟ قال: ضحوة نهار فأخذها بيده ودفعها إلى