تاريخ البلاذري وحلية الأولياء وكتب أصحابنا عن جابر الأنصاري انه استشهد أمير المؤمنين عليه السلام انس بن مالك والبراء بن عازب والأشعث وخالد بن يزيد قول النبي من كنت مولاه فعلي مولاه فكتموا فقال لانس: لا أماتك الله حتى يبتليك ببرص لا تغطيه العمامة، وقال للأشعث لا أمانك الله حتى يذهب بكريمتيك، وقال لخالد:
لا أماتك الله إلا ميتة جاهلية وقال للبراء: لا أماتك الله إلا حيث هاجرت. قال جابر: والله لقد رأيت أنسا وقد ابتلى ببرص يغطيه بالعمامة فما تستره، ورأيت الأشعث وقد ذهبت كريمتاه وهو يقول: الحمد لله الذي جعل دعاء أمير المؤمنين عليه السلام علي بالعماء في الدنيا ولم يدع علي في الآخرة فاعذب، واما خالد فإنه لما مات دفنوه في منزله فسمعت بذلك كندة فجاءت بالخيل والإبل فعقرتها على باب منزله فمات ميتة جاهلية، واما البراء فإنه ولي من جهة معاوية باليمن فمات بها. ومنها كان هاجر، وهي السراة.
الوليد بن الحارث وغيره أنه قال: ان عليا لما بلغه قتل بشر بن أرطأة من شيعته باليمن حين ولي عليهم من جهة معاوية قال: اللهم ان بشرا باع دينه بالدنيا فاسلبه عقله فاختلط بشر فكان يدعو بالسيف فاتخذ له سيفا من خشب فكان يضرب به حتى يغشى عليه فإذا افاق يقول السيف فلم يزل ذلك دأبه حتى مات.
ودعا عليه السلام على رجل في غزاة بني زبيد وكان في وجهه خال فتفشى في وجهه حتى اسود بها وجهه كله.
وقوله لرجل: ان كنت كاذبا فسلط الله عليك غلام ثقيف، قالوا: وما غلام ثقيف؟ قال: غلام لا يدع لله حرمة إلا انتهكها وأدرك الرجل الحجاج فقتله.
وحكم عليه السلام بحكم فقال المحكوم عليه: ظلمت والله يا علي، فقال: ان كنت كذابا فغير الله صورتك، فصار رأسه رأس خنزير.
وذكر الصاحب في رسالته الغراء عن أبي العيناء انه لقى جد أبي العيناء الأكبر أمير المؤمنين فأساء مخاطبته فدعا عليه وعلى أولاده بالعمى فكل من عمى من أولاده فهو صحيح النسب، ويقال انه دعا على وابصة بن معبد الجهيني وكان من أهل الصفة بالرقة لما قال له: فتنت أهل العراق وجئت تفتن أهل الشام بالعما والخرس والصمم وداء السوء، فأصابه في الحال والناس إلى اليوم يرجمون المنارة التي كان يؤذن عليها.
أبو هاشم عبد الله بن محمد الحنفية: ان عليا عليه السلام دعا على ولد العباس بالشتات