لا تطمعوا في جمعنا المكلل * الموت دون الجمل المجلل فبرز إليه عبد الله بن نهشل قائلا:
إن تنكروني فأنا ابن نهشل * فارس هيجاء وخطب فيصل فقتله. وكان طلحة يحث الناس ويقول: عباد الله الصبر الصبر في كلام له البلاذري: إن مروان بن الحكم قال والله ما اطلب ثاري بعثمان بعد اليوم ابدا. فرمى طلحة بسهم فأصاب ركبته والتفت إلى أبان بن عثمان وقال لقد كفيتك أحد قتلة أبيك. معارف القتيبي: إن مروان قتل طلحة يوم الجمل بسهم فأصاب ساقه. قال الحميري:
واختل من طلحة المزهو حبته * سهم بكف قديم الكفر غدار في كف مروان مروان اللعين أرى *، رهط الملوك ملوكا غير أخيار وله أيضا:
واغتر طلحة عند مختلف القنا * عبل الذراع شديد أصل المنكب فاختل حبة قلبه بمدلق * ريان من دم جوفه المتصبب في مارقين من الجماعة فارقوا * باب الهدى وجبا الربيع المخضب وحمل أمير المؤمنين عليه السلام في بني ضبة فما رأيتهم إلا كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف. فانصرف الزبير فتبعه عمرو بن جرموز وحز رأسه واتى به إلى أمير المؤمنين (ع) - القصة - قال الحميري:، اما الزبير فحاص حين بدت له * جاؤوا ببرق في الحديد الأشهب حتى إذا أمن الحتوف وتحته * عاري النواهق ذو نجاء صهلب أثوى ابن جرموز عمير شلوه * بالقاع منعفرا كشلو التولب وقال غيره:
طار الزبير على احصار ذي خضل * عبل الشوى لاحق المتنين محصار حتى اتى واديا لاقى الحمام به * من كف محتبس كالصيد مغوار فقالوا يا عائشة قتل طلحة والزبير وجرح عبد الله بن عامر من يدي علي فصالحي عليا فقالت: كبر عمرو عن الطوق وجل امر عن العتاب. ثم تقدمت فحزن علي (ع) وقال إنا لله وإنا إليه راجعون فجعل يخرج واحد بعد واحد ويأخذ الزمام حتى قطع ثمان وتسعين رجلا ثم تقدمهم كعب بن سون الأزدي وهو يقول: