سمعت مني يسيرا من عجايبه * وكل امر علي لم يزل عجبا أدريت في ليلة سار الوصي إلى * أرض المداين لما ان لها طلبا فألحد الطهر سلمانا وعاد إلى * عراص يثرب والاصباح ما قربا كآسف قبل رد الطرف من سبأ * بعرش بلقيس وافى تخرق الحجبا في آصف لم تقل أأنت بلى * انا بحيدر غال أورد الكذبا إن كان احمد خير المرسلين فذا * خير الوصيين أوكل الحديث هبا وقلت ما قلت من قول الغلاة فما * ذنب الغلاة إذا قالوا الذي وجبا وقد ذكرنا مصارعته مع إبليس واخذه عند الحرم، ومحاربته الجن عند وادي بني المصطلق، وفي بئر ذات العلم، وغير ذلك، وقال الأديب العادي:
من كان صنو النبي غير علي * من غسل الطهر ثم واراها من كان جبريل معه بل يقدمه * وكان ميكال وسط بيداها من قاتل الجن في القليب ترى * من قلع الباب ثم أرادها من شيل في المنجنيق ثم دحا * غير علي وقد تولاها وقد خطا في السماء مبتسما * ثم ملا حصنهم بقتلاها حتى أدانوا واثبتوا جزعا * ان إله السماء مولاها وقال ابن حماد:
حدث بلا حرج عن الليث الذي * تفنى لهيبته الليوث وتخشع حدث ولا حرج عن البحر الذي * فيه عجايب كلها مستبدع كم كربة قد فرجتها كفه * عن وجه احمد والقوارع تقرع وبذكره عرج الأمين مناديا * في الأفق يجهر بالنداء ويصدع لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى * إلا على المستعد الأصلع لو رام يذبل كاد يذبل رهبة * أو رام رضوي لاثنى يتضعضع ما قام قائم سيفه في كفه * إلا رأيت له الفوارس تركع سيف مضاربه الغوارب ماله * إلا يد العالي علي مطلع أسد فرايسه الفوارس في الوغى * وكذا حماه هو الحمى المتشرع ومن كثرة فضله وفرط معجزاته ما غلوا فيه ولولا مباينته لجميع الأمة بالبينونة التي لا نلحق والفضيلة التي لا تدرك والأعجوبة التي لا تنال ما كان مخصوصا من الغلو