وقريب منه قول الآخر لعمرك ما الناس أثنوا عليك * ولا قرظوك ولا عظموا ولو أنهم وجدوا مطعنا * إلى أن يعيبوك ما أحجموا فأنت بفضلك ألجأتهم * إلى أن يجلوا وأن يعظموا ومثله أما لو رأى فيك العدو نقيصة * لخب بتصريف العيوب وأوضعا ولكنه لما رءاك مبرءا * من العيب غطى رأسه وتقنعا ومثله قد طلب العاذل عيبا فما * أصاب عيبا فانثنى عاذرا وللبحتري في معني قول مروان * فما أحجم الأعداء عنك بقية * من قصيدة يمدح بها الفتح بن خاقان ويصف لقاءه الأسد غداة لقيت الليث والليث خادر * يحددنا باللقاء ومخلبا شهدت لقد أنصفته يوم تنبري * له مصلتا عضبا من البيض مغضبا
(٤٣)