- قد غيضت جمتها - يعنى انه أتعبها بالسير حتى ردها هزلى بعد سمن فكأنه غيض بذلك ماءها. ومعنى - بحيث يستمسك الأرواح بالحجر - يعني الفلاة حيث لا يكون فيها الماء فيقتسم الركب الماء الذي يكون معهم بالحجر الذي يقال له المقلة فتمسك أرماقهم . وقوله - ردت عوارى غيطان الفلا - أي ما رعت من كلأ هذه الأماكن وسمنت عنه كان كعارية عندها فردته حيث جهدها السير وأهزلها - والإيبالة - الحزمة من الحطب اليابس. واخذ هذا المعني بعينه أبو تمام فقال رعته الفيافي بعد أن كان حقبة * رعاها وماء المزن ينهل ساكبه (1) فكم جزع واد جب ذروة غارب * ومن قبل كانت أنهكته مذاهبه فأما قوله - فما أحجم الأعداء عنك بقية - البيت فمأخوذ من قول الأول فما بقيا على تركتماني * ولكن خفتما صرد النبالى (2)
(٤٢)