أول النهار. ومنه قول الربيع بن زياد من كان مسرورا بمقتل مالك * فليأت نسوتنا بوجه نهار أي غداة كل يوم. وقال قوم وجه نهار اسم موضع. والوجه القصد بالفعل من ذلك قوله تعالي (ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله). وقال الفرزدق وأسلمت وجهي حين شدت ركائبي * إلي آل مروان بنات المكارم أي جعلت قصدي وإرادتي لهم. وأنشد الفراء أستغفر الله ذنبا لست محصيه * رب العباد إليه الوجه والعمل أي القصد. ومنه قولهم في الصلاة وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض أي قصدت قصدي بصلاتي وعملي وكذلك قوله تعالى (فأقم وجهك للدين القيم). والوجه الاحتيال في الأمرين من قولهم كيف الوجه لهذا الأمر وما الوجه فيه أي ما الحيلة. والوجه الذهاب والجهة والناحية. قال حمزة بن بيض الحنفي أي الوجوه انتجعت قلت لهم * لأي وجه إلا إلى الحكم متى يقل صاحبا سرادقه * هذا ابن بيض بالباب يبتسم . والوجه القدر والمنزلة ومنه قولهم لفلان وجه عريض وفلان أوجه من فلان أي أعظم قدرا وجاها ويقال أوجهه السلطان إذا جعل له جاها. قال امرؤ القيس ونادمت قيصر في ملكه * فأوجهني وركبت البريدا (1)
(٤٧)